تأثير السلطة المرابطية على حركة التأليف (484-541ه/1092-1147م).
الملخص
يستهدف هذا البحث، التعرف على نوعية الفكر الذي تشكَّل خلال العهد في العصر المرابطي بتأثير السلطة السياسية القائمة آنذاك، إذ إنَّ محاولة تحليل الفكر الإسلامي وتحديد مدارات حركته وأبعاده، ستظل عملًا ناقصًا وجهدًا ضائعًا، ما لم يأخذ في حسابه دور السياسة في توجيه ذلك الفكر، وهذا النمط الثقافي العام لا شك يشمل الفكر الأندلسي الذي يتميز كل عصر منه بخصوصيات معينة لاسيما العصر المرابطي الذي نحن بصدد دراسته، ويلاحظ أن الفكر الصوفي تزعم حركة معارضة واسعة ضد السلطة المرابطية ولاقت حركتهم رواجا ثقافيا والذي يعد المدخل إلى تولي السلطة، مما دفع المرابطين لمحاربتهم بشتى الوسائل مثل الاعتقالات والاغتيالات واحراق الكتب ومتابعتها ومنع انتشارها، بالمقابل ظهرت فئة أخرى أرادت الإصلاح السياسي من خلال التأليف.