أثر تراکم الأموال على الأندلس فی عهد عبد الرحمن الناصر 300-350هـ / 912-961م

تناول البحث دراسة اثر تراکم الأموال على الأندلس فی عهد عبدالرحمن الثالث الناصر لدین الله 300-350هـ/912-961م, إذ شهد عهده نشاطاً سیاسیاً وحضاریاً واضحاً أثر زیادة أموال الأندلس, فقد أظهر البحث تأثیر زیادة هذه الإیرادات على ظهور الانجازات الکبیرة فی الأندلس, هذه الإیرادات التی جاءت من مصادر متنوعة وتراکمت فی خزینة الدولة.ویبدو من الشواهد التاریخیة بأن هذه الأموال قد صرفت فی مجالات أتاحت للأندلس النهوض إلى مصاف الدول الکبرى. لقد اهتم الناصر منذ بدایة حکمه بالقوة العسکریة لحمایة أمن وسیادة الأندلس, فالاستقرار التی شهدته الأندلس قاد إلى جملة انجازات, إذ شهدت الحیاة الاقتصادیة فی عهده تطورات کبیرة فی مجالات الزراعة والصناعة والتجارة, رغم الأزمات الاقتصادیة التی مرت بها البلاد لکن استطاع الناصر من تخطی هذه الازمات بفضل امکانات الدولة المالیة.کما شهدت الأندلس خلال حکم الناصر ازدهاراً عمرانیاً شمل معظم البلاد, وقد ظهرت العدید من المظاهر العمرانیة فی عهده والتی بینت امکانات الدولة المادیة, کما عکست شغف الناصر بالاهتمام بالتطورات العمرانیة وقد کان من آثار هذه التطورات الواضحة فی الأندلس إقامة علاقات دبلوماسیة مع بقیة الدول المجاورة, والتی کانت تسعى جاهدة لکسب ود الناصر, وقد عکست هذه العلاقات مظاهر البذخ والترف التی عاشتها الأندلس خلال عهده.