الوصف القرآني والبستني لمورفولوجيا نخلة التمر -دراسة موضوعية-

توضح هذه الدراسة السور والآيات التي ذكرت في القرآن الكريم والتي تطرقت بوضوح إلى النخلة وأجزائها بشيء من الدقة والإسهاب، خاصةً إذا ما قورنت مع أشجار فاكهة القرآن الأخرى حيث استحوذت النخلة على الحصة الأوفر والاهتمام الأكبر وأن دلّ هذا على شيء فإنما يدل على مكانة وعظمة هذه الشجرة المباركة عند الله تعالى، وإلى أهمية ثمرتها (التمر) التي تعتبر مادة غذائية مركزه ثمينة لا يمكن اغفالها أو الحط من أهميتها، ولعلَّ من أهم أجزاء الشجرة التي تمّ ذكرها في القرآن الكريم هي: (المجموع الجذري، الجذع، الفسائل، الجمارة، الأوراق، النورة الزهرية، وأجزاءها (الطلع، غلاف الطلعة، العرجون)، الثمرة، النوى وأجزاءها (الفتيل، القطمير، النقير). وإن هذه الشجرة التي كرم الله بها البلاد العربية وخاصة دول الخليج العربي، وعلى الرغم من احتقار وازدراء واهانة النخلة وغفلان الناس واهمالهم لها زائداً الأذى الذي لحق بها في الوقت الحاضر من دمار بفعل ما أصابها من إهمال وخراب وهلاك بفعل الحروب وتعرضها للإصابة بالعديد من الأمراض والحشرات مما أثرت سلبياً على اعدادها وإنتاجها وجودة ثمارها مما يستدعي منا الوقوف بجدية لإعادة امجادها والعمل بجدية والسعي لتحقيق واقع أفضل للنخلة في عراقنا العزيز.