الإستعداد لمعركة القادسية

في إطار البحث في التاريخ الإسلامي وتحديداً في العهد الراشدي فتح العراق وتحديداً معركة القادسية(13ــ 16 شعبان 15ه/19ــ 22أيلول636م) مع اختلاف المصادر في هذا التاريخ، لكنه الأقرب للصواب، إذ تعد معركة القادسية من المعارك الفاصلة في التاريخ الإسلامي، كونها نقطة تحول في مراكز القوة العالمية في ذلك الوقت، فبعد هزيمة الفرس فيها لم تقم لهم قائمة، وبدأت القوة الإسلامية بالظهور بشكل سريع، ففتحوا أرض العراق، وبلاد فارس، وجميع البلدان التي سيطرت عليها الدولة الساسانية، فكان هذا البحث عن استعداد القبائل العربية لمعركة القادسية، لكنة عن طريق استخدام المنهج الكمي التاريخي، والتركيز على الأرقام والنسب لحجم مشاركة القبائل العربية في تلك المعركة، مع سرد بعض التفاصيل، حتى لا يكون الموضوع غير مفهوم للقارئ، فتحدثنا عما أثار معركة القادسية، وتعامل الخليفة مع هذا الحدث، وحشد طاقات الأمة البشرية، والمادية من أجل دحر القوة الفارسية، وطردهم من مناطق العراق، فاجتمعت عند الخليفة عمر بن الخطاب(رضي الله عنه) قبائل من اليمن، ومن أهل الحجاز، فأمُر عليهم سعد بن أبي وقاص الزهري، خال النبي(صلى الله عليه وسلم)، فسار بأربعة الآف مقاتل، وكان يمده بالمقاتلين ويرسل للقبائل للانضمام لذلك الجيش، حتى كان يقترب من أربعين ألف مقاتل، شكلته القبائل العربية.