قمة هلسنكي 30 تموز – 2 آب 1975 وأثرها على العلاقات الامريكية – السوفيتية
الملخص
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ، ونتيجة لمؤتمر بوتسدام، تم تقسيم أوروبا بين الشرق والغرب واندلعت الحرب الباردة. هذا التطور كان له عواقب على دول اوربا الشرقية، والتي وقعت في نهاية المطاف تحت التأثير الكلي للاتحاد السوفيتي. واوربا الغربية تحت التأثير الامريكي، خاصة بعد تأسيس الاحلاف العسكرية للكتلتين "حلف وارسو" عام 1955 م والذي كان الرد السوفيتي على إنشاء التحالف العسكري الغربي “الناتو” حلف شمال الأطلسي، الذي سعى للحد من تأثير الكتلة الشرقية فكريًا وعسكريًا . وهكذا استمرت السياسة بين الدولتين في تنافس مستمر حتى نهاية الستينات من القرن العشرين اذا تحولت السياسة الخارجية للولايات المتحدة الامريكية نحو الوفاق الدولي، لاسيما مع سياسة الانفتاح السوفيتي نحو السلام أيضاً والذي تكلل بعقد عدة قمم امريكية – سوفيتية أخرها قمة فلاديفستوك 1974 والتي تقرر من خلالها عقد مؤتمر الامن الاوربي لمناقشة كافة قضايا الامن الاوربي في مدينة هلسنكي عام 1975