حديث: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين) دراسة نقدية

الحديث تفرد به عن رسول الله  العرباض بن سارية ، ورواه عن العرباض عدة رواة لم تسلم طرقهم من انقطاعٍ أو جهالة أو وهمٍ الا طريق عبد الرحمن بن عمرو السلمي، ولم يسلم هو الآخر، فمثل عبد الرحمن السلمي لا يُقبل تفرده، ولم يكن معروفاً بطلب الحديث، ولم يُذكر في المصادر إلا بهذا الحديث، يضاف الى ذلك كله تعدد أوجه الحديث واضطرابها، أما نكارة المتن في قوله: (سنة الخلفاء الراشدين المهديين)، وهي مخالفة لأصول الشريعة، بل إنّ فعل الصحابة والخلفاء الاربعة  يقضي بخلاف ذلك، فقد اختلفوا فيما بينهم، ولم يحتج أحد منهم بهذا الحديث، ثم إنّ الرواية تقضي بأنّ رسول الله  أخبرهم به في صلاة الفجر، فلمَ لم يذكره غير العرباض!، ثم لا يرويه عنه تلاميذه، بل لم يروه الا المجاهيل ومن لم يعرف بطلب الحديث! ثم لا نجد في الشواهد اشارة الى هذه اللفظة!