درامية التصوير الحكائي السينّمي في قصيدة الأمثولة الكنائية المونتاج السينمائي

القسم: Arabic language
منشور
Jun 1, 2025
##editor.issues.pages##
543-564

الملخص

إنّ التقانات السينمائية كانت من أقرب الفنون التشكيلية المؤثرة في فن الشعر، لما في هذا الفن من تأثير فاعل في فهم الواقع، وتضمينه لطرق مثلى في عرض القضايا الشائكة وتوجيه دلالاتها العميقة، فقامت علاقة وطيدة بين الإخراج السينمائي في عرض الصور والمشاهد، وبين طريقة عرض الصور الشعرية وتنسيق المقاطع النصية المطولة. بعد أنّ أتصفت نصوص الرواد بالإطالة والتعقيد، لتعبر عن قضايا العصر الشائكة والمعقدة، مما أدى إلى توظيف الشاعر المعاصر لتقانات المشهدية والإخراج الشعري والمونولوج والديالوج والسيناريو وآليات التشكيل الدرامي، وغيرها من الأبنية الأسلوبية المعاصرة التي أعانت الشاعر المعاصر على تضمين نصوصه لقضايا معقدة ورؤى شعرية عميقة ودلالات متشعبة. لذا فإنّ الفن الدرامي والسينمائي قد زود الشاعر بتلك القوالب الشعرية المعقدة المنشودة، لتحاكي تلك القوالب الأسلوبية تعقيدات العصر الراهن، بضمنها أسلوبية المونتاج السينمائي التي باتت قالباً شعرياً بارزاً، لتنظيم تلك المشاهد النصية المطولة وتنسيق تتابعها الدلالي والفكري ضمن النسق الشعري. على اعتبار أنّ المونتاج السينمائي هو من أبرز الوسائل الأسلوبية التي يستند إليها كاتب النصوص الإبداعية، في طبيعة سرد الأحداث الدرامية وتكوين وربط وتوليف منجزه المرئي المطول والمعقد، والصادر من عدة وحدات حكائية مستقلة ومنفصلة عن بعضها فكرياً وبنائياً، لكنها متتابعة ومترابطة حسب تسلسلها الزمني الفني الموحد في المنجز السينمائي الكلي، ضمن الوحدة العضوية التي تمتاز بها النتاجات الدرامية.

تنزيل هذا الملف

الإحصائيات

كيفية الاقتباس

دريد نورالدين ب., & مصطفى علي ط. (2025). درامية التصوير الحكائي السينّمي في قصيدة الأمثولة الكنائية المونتاج السينمائي. مجلة التربیة للعلوم الانسانیة, 5(191), 543–564. https://doi.org/10.33899/jeh.2025.188281