الحبيب ثامر والمسألة القومية من خلال وثيقتين حول المرأة (1930) وتعليم اللغة العربية (1932)

القسم: Arabic language
منشور
Sep 1, 2023
##editor.issues.pages##
603-618

الملخص

يطمح مقالنا إلى تبْيان رسوخ إيديولوجية القومية العربية في فكر و نضال الدكتور الحبيب ثامر منذ مطلع الثلاثينات من القرن الماضي أي إثر انضوائه إلى جمعية " الوحدة العربية" بباريس قبل شهر أفريل 1932 و لذي نتلمّس حضوره من خلال مقاربته الأبوية لمسألة النهوض بالمرأة التونسية و دورها في " تربية أبناء الشعب حتى يصيروا لوطنهم صالحين يشعرون بواجبهم الاجتماعي وتلك خطة ذات شأن عظيم وهي أسّ لقوام المجتمع وحفظ كيانه " القومي (سنة 1930) من جهة و في وجوب تعليمها بلغتها القومية أي باللغة العربية التي هي في أوكد الحاجة إلى " معلمين أكفاء ... يعلمون البنت لغة أجدادنا الكرام حتى تنْشأ صالحة معتزّة بقوميتها وتبثّ ذلك في ذهن ولدها حتى يكون وطنيا غيورا" (1932) من جهة ثانية. و هي المقاربة التي ستجعل الدكتور الحبيب ثامر إثر تأسيسه صحبة رفيقه الهادي نويرة الشعبة الطالبية الدستورية بباريس سنة 1936 ، يختلف مع الزعيم الحبيب بورقيبة في نسج علاقات وثيقة بالقومية الألمانية عن طريق الأمير شكيب أرسلان و يساند قوى المحور ضد الحلفاء و يشهّر بالطلبة التونسيين الذين يتزوّجون بالغربيات و يختار المقاومة المسلحة في إطار مغاربي يجمع الحركات الوطنية الثلاث التونسية و الجزائرية و المغربية تحت إشراف الأمير عبد الكريم الخطابي بطل الريف اللاجئ بمصر منذ سنة 1947 و يؤسس لسياسة عدم الانحياز عكس خيار الزعيم بورقيبة للغرب في إطار الحرب الباردة بين القوتين العظمتين الأمريكية الليبيرالية و السوفياتية الشيوعية.

تنزيل هذا الملف

الإحصائيات

كيفية الاقتباس

المولاهي م. (2023). الحبيب ثامر والمسألة القومية من خلال وثيقتين حول المرأة (1930) وتعليم اللغة العربية (1932). مجلة التربیة للعلوم الانسانیة, 3(122), 603–618. https://doi.org/10.33899/jeh.2023.181210