الهدر الوظيفي واثره على التنمية البشرية- دراسة ميدانية في مديرية تربية كركوك
الملخص
يعد الهدر الوظيفي والسلوكيات المرتبطة به من الظواهر السلبية التي كلفت الدولة مبالغ مالية كبيرة نتيجة اضاعة ساعات كبيرة من العمل الاداري دون وجود انتاجية في مجال التنمية، ومن صور الهدر الوظيفي المنتشرة في المؤسسة التربوية هي ان الكثير من الموظفين يتفرغ لعمل مهمة هي من غير الواجبات الاساسية المكلف بها داخل المؤسسة، ويأتي هذا التكليف نتيجة للضغوط التي تفرضها بعض الجهات على الموظف الذي لا يستطيع رفضها، ومن صور الهدر الاخرى المرتبطة بساعات العمل والتي لا تتوافق مع الساعات القانونية والتي يتهرب الموظف من العمل بها ما يتعلق بالأكل والاستراحة دون وجود سند قانوني يتيح له تلك التصرفات، فضلا عن البيروقراطية والروتين المعقد في العمل والذي يكلف الدولة اجراءات كثيرة يمكن الاستغناء عنها مع التقنية الحديثة التي تستطيع ان تختصر الوقت والجهد المبذول في العمل الاداري داخل المؤسسة التربوية.ولو قامت وزارة التربية من خلال تطبيق المعايير الدقيقة في العمل المعتمد على تحديد مقدار المكافأة المادية والمعنوية بمقدار الانتاجية لوجدت كماً هائلاً من الزمن الضائع الناتج عن الهدر الوظيفي والذي يذهب هباءٌ منثوراً مما يساهم في فشل المؤسسة التربوية رغم كثرة القوانين والاصلاحات في مجال التربية، ومن هذا المنطلق قسمت دراستي الى مبحثين، اذ تناول المبحث الاول منها الهدر الوظيفي والتنمية البشرية، في حين جاء المبحث الثاني لتحليل نتائج الدراسة الميدانية، واخيراً تم ذكر اهم الاستنتاجات التي توصل اليها، ومن ثم عرض بعض التوصيات الى العاملين في المؤسسة التربوية من اجل القضاء على الهدر الوظيفي.