التوظيف السياقي للأفعال المتقاربة دلالياً في الحديث الشريف صحيح البخاري أنموذجاً
منشور
Aug 18, 2025الملخص
لا شك أن الناظر في الأحاديث النبوية الشريفة نظرة تفحص وتمعن يجدها ميداناً خصباً لأنواع عديدة من الدراسات؛ ففيها من البلاغة في استعمالها الأساليبَ والتراكيبَ ما لا يمكن تجاهله، ومن هنا أتت دراستنا لبعض تلك الأحاديث التي تقاربت دلالة أفعالها، فألقى ذلك ظلاله على سياقات تلك الأحاديث.
تناول البحث مجموعة من الأحاديث الشريفة في صحيح البخاري شهدت سياقاتها تبايناً في بعض ألفاظها أو تراكيبها، مبرزاً الاتساق بين معاني الأفعال المتقاربة دلالياً فيها والسياق الذي وردت فيه، فعلى الرغم من تقارب تلك الأفعال دلالياً غير أن ما شهدته الأحاديث من تباين في سياقاتها كان صدى لتلك المعاني التي توجد في فعل معين وليست موجودة في الفعل الذي تقارب منه دلالياً، واقتصرت تلك الأفعال على الماضي والمضارع دون الأمر، فعقدنا مطلباً للتقارب الدلالي في الفعل الماضي، وآخرَ للتقارب الدلالي في الفعل المضارع، وثالثاً للتقارب الدلالي بين الفعل الماضي والفعل المضارع.