استخدام تقانات التحسس النائی ونظم المعلومات الجغرافیة فی دراسة تراکیز الجسیمات العالقة (PM10) و(PM2.5) فی الغلاف الجوی لمدینة الموصل، العراق

تناولت الدراسة الحالیة استخدام تقنیات التحسس النائی وبرامجیات نظم المعلومات الجغرافیة فی الکشف عن التوزیع المکانی لمستویات تراکیز الجسیمات العالقة (PM2.5) والجسیمات العالقة (PM10) فی مناطق مختارة من مدینة الموصل (الجانبان الایمن والأیسر) وللفترة من شهر ایلول 2020 الى شهر شباط 2021، وقورنت بالمعاییر العراقیة والدولیة المعتمدة لما لها من تأثیر سلبی على صحة الفرد والمجتمع. استعمل فی هذه الدراسة جهاز (Temtop M2000) لقیاس تراکیز الجسیمات العالقة PM10 وPM2.5 فضلا عن جهاز تحدید المواقع العالمیة (GPS) لتحدید مواقع الفحص والمراقبة للمناطق المختارة داخل مدینة الموصل. ولغرض المقارنة مع بیانات الاقمار الاصطناعیة، تم تحمیل بیانات (PM2.5 , PM10) من موقع (CAMS) المدعوم من قبل المنظمة الاوربیة لاستثمار الاقمار الاصطناعیة (European Organization for the Exploitation of Meteorological Satellites: EUMETSAT) والتی تعتمد بالأساس على برنامج (Copernicus) الذی تشرف علیه وکالة الفضاء الاوربیة. اظهرت النتائج ان مستویات تراکیز الجسیمات العالقة PM10 تجاوزت المحددات التابعة لمنظمة الصحة العالمیة WHO والمحددات العراقیة المسموح بها فی المناطق التی شملتها الدراسة باستثناء منطقتی حی نرکال ومنطقة المیدان حیث کانت ضمن المحددات العراقیة النافذة، فی حین أظهرت معدلات تراکیز PM2.5 تجاوزا لمحددات منظمة الصحة العالمیة والمحددات العراقیة فی جمیع مناطق الدراسة. کذلک اظهرت النتائج ارتفاع تراکیز الجسیمات العالقة (PM2.5, PM10) المقاسة موقعیا مع البیانات المأخوذة من الموقع (CAMS) المعتمد على بیانات الاقمار الاصطناعیة.