جَماليَّاتُ الطَّبيعةِ في (الشِّعرِ الموصليِّ في القرنِ الثاني عشر للهجرةِ)

القسم: Article
منشور
Jun 24, 2025
##editor.issues.pages##
38-67

الملخص

تمتلكُ الطَّبيعةُ قيمةً وصفيَّةً – جماليَّةً في (الشِّعر الموصليِّ في القرن الثاني عشر للهجرة) بوصْفها مظهرًا من مظاهرِ الكونِ وجمالياتهِ الحسيَّةِ والمعنويَّةِ, ومصدرًا من المصادرِ المغذِّيَةِ للتجربةِ الشِّعريةِ موضوعيًّا وتشكيليًّا, وشرطًا من شروطِ الحياةِ الإنسانيَّةِ, ويقومُ تصويرُ الطبيعةِ تصويرًا شعريًّا على الانسجامِ, والتفاعلِ الحسيِّ الذي يَنطوي على قيمةٍ وفكرةٍ معًا؛ لأنَّ الموقفَ من الطبيعةِ مرتبطٌ بالحياةِ بأشكالٍ حسيَّةِ.وتنهضُ العلاقةُ بين الشاعرِ الموصليِّ والطبيعةِ على التشابُهِ والتآلُفِ والتداعي والتفاعُلِ الذهنيِّ والجماليِّ, وتعكسُ فيضًا من سوانحِ النفسِ, وخطراتِ الفِكر والتأمُّلِ؛ لأنَّ الطبيعةَ في الوجودِ الواقعيِّ والشِّعريِّ مَنبعُ الجمالِ الكونيِّ؛ ولأنَّ كلَّ ما يُحيطُ بالشاعرِ من موجوداتٍ جزءٌ حيويٌّ من عالمِ الطبيعةِ الذي يتحوَّلُ من صيغةٍ جامدةٍ إلى عوالمَ حيةٍ ناطقةٍ مُتحرِّكةٍ بالوعي واللغةِ والصورةِ بأُطُرٍ مجازيَّةٍ ذات أبعادٍ موضوعيَّةٍ وفنيَّةٍ.وتشكَّلت الطبيعةُ في (الشعر الموصليِّ) بقصائدَ مستقلةٍ, ومقطوعاتٍ تتداخَلُ جماليًّا مع موضوعاتٍ أُخَرَ تُعطي انطباعًا للقارئ بأنَّه يُشاهدُ لوحةً تتداعَى فيها الصورُ, وتتغيرُ الدلالاتُ بتغيُّرِ السِّياقِِ والرؤيةِ الجماليَّة. و(جماليَّاتُ الطبيعةِ) نسقٌ يندرجُ في صعيد التركيبِ النسبيِّ للجمالِ, وكل نَصٍّ شعريٍّ يحتوي قيمًا فنيَّةً تحتوي أُطُرًا جماليَّةً مُتعددةً بدرجة نسبيةٍ متفاوتةٍ.

المعرفات

تنزيل هذا الملف

الإحصائيات