الإجراءات الاحترازية الآشورية في الظروف القاهرة
الملخص
تم في هذا البحث إلقاء الضوء على موقف السلطة الحاكمة في بلاد أشور أثناء حدوث الكوارث الطبيعية أو الدمار الناجم من الحروب وتأثيراتها على نمط الحياة اليومية للأفراد الذين كانوا يتعرضون للأذى عند عدم وجود مورد غذائي لهم أو يصبحون دون مأوى ويحتاجون الى تقديم المساعدة لهم فضلا عن ذلك معاناتهم من ويلات هذه الكوارث فيفتقرون الى الملجأ والملبس والعناية الطبية وتوفير احتياجات الحياة الضرورية ,والسبل الكفيلة لاتخاذ الإجراءات الاحترازية( ) التي كانت تتخذها السلطات في بلاد اشور تحسبا من وقوع مثل هذه الأخطار, فكانت السلطات الحاكمة تسعى جاهدة الى توفير مستلزمات العيش لرعاياها فضلا عما كانت تقدمه من مساعدات إنسانية أو إعادة بناء ما تهدم وتعميره أو ما كانت تقوم به من طقوس ومراسيم دينية كإقامة الصلوات والشعائر وتقديم القرابين لدفع الشر وإبعاد الأذى عن المملكة بأسرها وعن شخص الملك ورعاياه ، فضلا عما كانت تقوم من سن القوانين والتشريعات لحماية حقوق وأموال الأسر والأفراد المنكوبين الذين تضرروا من الحروب أو الكوارث كما ان تشييد المملكة وبناءها للمعابد كان أيضا بمثابة شبكة أمان اجتماعي للأرامل والأيتام الذين لا مأوى لهم.