تفاعل الذكرة والمكان في رواية "نادي البهجة و الحظ " لإيمي تان
الملخص
يتناول هذا البحث موضوع الذاكرة والمكان في رواية "نادي البهجة و الحظ" لإيمي تان (1989). يكشف البحث عن معاناة الجيل الأول من المهاجرين الصينيين من الحرب الصينية اليابانية. يعتمد البحث على مفاهيم مثل العلاقة بين الذاكرة والمكان، والصراع بين الأم والابنة، وتشكيل الهوية، والتجربة التي عاشها المهاجر. الرواية عبارة عن مجموعة مترابطة من السرديات المؤلمة والذكريات المقترنة بأماكن حدوثها. تدور أحداث الرواية حول أربع أمهات صينيات يروين تجاربهن وذكرياتهن الشخصية والجمعية لبناتهن وسعيهن لتحقيق التوازن بين هوياتهن الثقافية المزدوجة. يتبنى البحث مفهوم موريس هالبواكس حول "الذاكرة الجمعية", وكذلك يركز البحث على مفهوم سوزان لانجر وجون ساتون للطبيعة الاجتماعية والجمعية للذاكرة اللذان يعملان كمنظم للوعي الذي يقرر أفعال الفرد وتجاربه الحالية ويشكل هويته. كما يتبنى البحث مفهوم بيير نورا حول "أماكن الذاكرة"، والتي تعمل كمواقع مجازية تخزن فيها المجتمعات ذكرياتها بوصفها جزء لا يتجزأ من هويتها. تبرز الذكريات والأماكن الأمومية المختلفة في رواية تان كوسيلة للتواصل حيث تفهم البنات بشكل أفضل اصول أمهاتهن، والتضحيات التي يقدمن لعائلاتهن، والقيم التي تحدد أفعالهن. ويخلص البحث إلى أن تبادل الذكريات الشخصية والجمعية بين الأجيال يصبح أداة قوية لتنمية التعاطف، وسد الفجوات الثقافية بين ثقافات الأجداد الصينيين والثقافة الأمريكية المحلية، وبالتالي تعزيز الروابط بين الأمهات وبناتهن.