انموذج مبنی على نظریة الموائمة لتحلیل الاعلانات العربیة

نظریة الموائمة هی نظریة اتصال ترتکز على مبادئ علم النفس والإدراک. تتعامل النظریة مع تفسیر الکلام کعملیة ادراکیة نفسیة. وفقًا لمنظری نظریة الموائمة ، فإن الکلام المنطوق عبارة عن مدخلات مشفرة لغویًا للعملیات الاستنتاجیة التی تؤثر على البیئة المعرفیة للمستمع. على نفس المنوال ، تعتبر الأقوال عبارة عن محفزات لفظیة یقوم المستمعون بفک تشفیرها لاشتقاق افتراض أو مجموعة من الافتراضات التی یتم التعامل معها على أنها تمثیلات للعالم الفعلی والأفکار ویجب الافتراض مسبقا أن التفسیر الأکثر احتمالًا هو ذلک الذی یتفق مع رغبة المعلن فی تعزیز الارتباطات الإیجابیة مع العلامة التجاریة. فالإعلان هو فی الحقیقة شکل من أشکال الاتصال من خلال وسائل الإعلام المتنوعة مثل الفواتیر الیدویة والصحف والمجلات ولوحات الإعلانات والرسائل والبث الإذاعی والتلفزیونی والصور المتحرکة. تحاول هذه الدراسة تحلیل عدد من الإعلانات العربیة المأخوذة من مواقع التواصل الاجتماعی المختلفة. ونظرًا لأن نظریة الموائمة هی واحدة من أهم النظریات فی التداولیة، فإن هذه الدراسة تتبع نموذجًا معینا قائمًا على مبدا الموائمة لأنه النموذج الأکثر ملاءمة لوصف کیفیة حدوث العملیة الاستنتاجیة للاتصال الاستنتاجی الظاهری. الهدف الرئیسی من هذه الدراسة هو تحدید ومناقشة کیفیة حدوث العملیة الاستنتاجیة لفهم الإعلان وکیف یمکن للقارئ الوصول إلى الموائمة المثلى والحصول على التأثیر السیاقی المتوقع الذی یمکن أن یغیر بیئته المعرفیة بأقل جهد معالجة ذهنی.