الكناية حِجاجًا نماذج تطبيقية في شعر أحمد شوقي (1351ه)
الملخص
تسعى النظرية الحجاجية إلى الكشف عن الوسائل التي تشتغل في اللغة مما له شأن في إقناع المخاطَب (المتلقي) وجذبه إلى ما يميل إليه المخاطِب (الباث)، فهذه النظرية ترى أنّ في الخطاب جانبًا إقناعيًا وإن خفي، ومن هذه الوسائل الكناية تلك الوسيلة البلاغية القديمة المستعملة في اللغة بمستوياتها كافة، ونتناوله اليوم من وجهة نظر حجاجية ليقوم بمهمة جذب انتباه المتلقي وإقناعه بالمعروض عليه، فمن خلاله يمكن الكشف عن مكامن النفوس ومحاولة إقناع الأخرين بها، وتمثل الكناية أحدى الوسائل التقنية التي تمتلك إمكانات تعبيرية يغنى المعنى ويرفعه باستعمال سليم يغادر فيه سمة الحضور والتزيد إلى الاقناع والتأثير. يؤصل البحث جانبه النظري على أبرز مقولات الحجاج حديثًا والبلاغة قديمًا. ويأتي تطبيقًا للكشف عن استعمال الكناية بوصفها حجاجًا في شعر شوقي، منتقيًا نماذج من شعره على شكل قصائد أو مقطوعات شعرية تبرز الفكرة الأساسية في النص، وتبرز فعل الكناية المستعمل فيه بوصفه إحدى الخطط المستعملة في الإقناع.