المقاصد الجزئية من تشريع الزكاة في كتاب فتح القدير لابن الهمام- جمعا ودراسة -
الملخص
إنّ علم المقاصد يعد أحد العلوم التي يُعتمد عليها في فهم نصوص الشريعة ، فهو جزء مهم من علم أصول الفقه ، ومعلوم ما للأصول من أهمية كبيرة وكما يُقال : من لم يتعلم الأصول حُرم الوصول ، ومعناها حُرم فهم الشريعة ونصوصها ، وقد أهتم علماء الشريعة بعلم المقاصد تنظيرا وتقعيدا ، فكان رائد هذا العلم المبارك أبو اسحاق الشاطبي وقد صنف في ذلك كتابه الموافقات ، وفي عصرنا الحديث يصح أن يطلق على الطاهر ابن عاشور مجدد هذا العلم ، ولما لهذا العلم من أهمية في معرفة الأسرار والحكم التي من أجلها شُرعت بعض الأحكام ومنها أحكام الزكاة ، فقمت باستقراء كتاب فتح القدير للكمال بن الهمام الحنفي (كتاب الزكاة) بقدر طاقتي واستطاعتي ، فاستخرجت ما في من حِكم ومقاصد ، فوجدت أن مقاصد تشريع الزكاة اربعة قد ذكرها الكمال بن الهمام تصريحا في كتابه فتح القدير وهذه المقاصد الجزئية كالآتي : اخلاف المال في الدنيا والآخرة ، طهارة النفس من دنس البخل والمخالفة ، شكر النعمة ، والابتلاء في حق الأغنياء ، وسد خلة المحتاج.