شَرحُ الفَرِيدَةِ بينَ السُّيوطيّ والتُّنبَكتِيّ- دِرَاسةٌ مُقارِنَةٌ فِي المَنهَج –
الملخص
حاولت هذه الدراسة تسليط الضوء على الألفية (الفريدة) وشروحها؛ كونها لم تنل ما تستحقّه مِن العناية والاهتمام، وذلك بالوقوف على منهج أشهر شروحها (المطالع السعيدة في شرح الفريدة) لجلال الدّين السيوطيّ (911ه)، و(المنح الحميدة في شرح الفريدة) لمحمد بابا التُّنْبَكتِيّ (1014ه). وتكمن أهمية هذه الدراسة في محاولتها رصد مناهج التأليف النحوي عند المُتأخرين، والكشف عن مدى فاعليتها في تحقيق الغاية التعليمية، وذلك برصد الإطار المنهجي العام في التأليف، كترتيب الموضوعات، والمنهج المُتبع في الشرح، ومدى الإفادة مِن الأساليب التعليمية المُتبعة، كالإيجاز والاختصار، وسهولة العبارة ووضوح الفكرة، وذكر الفوائد والتنبيهات والتلميحات، والاهتمام بتقسيمات المسائل النحوية، واعتماد الأمثلة والشواهد.