عوارض التركيب في الأحاديث التي روتها عائشة بنت سعد بن أبي وقاص في مسنده

يهدف البحث إلى بيان التغيرات التي تطرأ على التركيب فيخالف الأصل، ولأهمية العارض في بيان التركيب اللغوي- نحوياً، ودلالياً، وبلاغياً- ولاسيما أن ألسنة العرب من البلغاء قد جرت عليه في النثر والشعر، ولا تخفى هذه الظاهرة في القرآن الكريم والحديث النبوي، وقد يتداخل مصطلح (العارض) مع بعض المصطلحات، ومن الصعب التفريق بينها وبين دلالاتها، وإيجاد الفوارق الدقيقة بينها، ويعدُّ العدول أكثر المصطلحات تداخلاً في بيان التركيب اللغوي، أما العارض في الحديث فإنّ له مهمة هو الاختصار والإيجاز من حيث السهولة، والشكل، فالغاية من ذلك إبلاغ الخطاب وإيصاله للسامع ليتمكن من فهمِ النّص واستيعابهِ، وقد يستغنى عن جزء من الكلامِ لدلالةِ السياق عليه، فالوقوف على عوارض التركيب واستخداماتها، وتأثيرها في تركيب الجملة العربية، ليكون منطلقاً لاستقراء الأحاديث التي روتها عائشةُ بِنْتُ سَعْدِ بن أبي وقاص مدار الدراسة، ووجدنا تفاوتاً في بيان المراد من هذا المصطلح، فأغلب الدارسين حصروه في (التقديم والتأخير والحذف والمطابقة)، وجعله بعضهم مشتملا على الزيادة والنفي والاستفهام والضرورة الشعرية والاعتراض..، فخرج البحث بـتمهيد:(العارض لغة واصطلاحا)، (المصطلحات ذات الصلة بالعارض)، وتناول المبحث الأول: "عوارض التركيب في الجملة الأسمية" ، والفصل الثاني: "عوارض التركيب في الجملة الفعلية" والفصل الثالث: "عوارض التركيب في شبه الجملة" ثم ختمت الدراسة بخاتمة سجلت فيها أبرز النتائج.