العبء المعرفي لدى طلبة الجامعة
الملخص
قد تنخفض قدرة وقابلية الفرد في التعامل مع العبء المعرفي ويصبح مصدر العبء مسيطراً، مما يجعل الفرد غير قادر على حماية نفسه من المستويات العالية والمستمرة من العبء وتضعف مقاومته، لذا فقد برزت الحاجة لدراسة البحث الحالي الذي يهدف الى : 1-تعرف العبء المعرفي لدى عينة البحث . 2-تعرف الفروق في العبء المعرفي لدى عينة البحث على وفق (الجنس, التخصص, نوع الجامعة, نوع الدراسة) . والعبء المعرفي هو " التأثير المباشر الناجم عن الاجهاد العقلي الذي يتعرض له الفرد ويعتمد هذا التأثير على العادات التي يستخدمها الفرد في مواجهة الضغوط ". وقد شملت عينة البحث الحالي (300) طالب وطالبة تم اختيارهم بالطريقة الطبقية العشوائية من تسع كليات في جامعة بغداد ومثلها في كلية دجلة الاهلية . ولتحقيق اهداف البحث الحالي تم ترجمة مقياس (GHQ – 12) لقياس العبء المعرفي وبعد التأكد من صدق الادوات وثباتها تم تطبيقها لغرض تحقيق اهداف البحث الحالي وقد تم استخدام عدد من الوسائل الاحصائية في هذا البحث منها : المتوسطات والانحراف المعياري، الاختبار التائي لعينة واحدة، تحليل التباين المتعدد، معامل ارتباط سبيرمان للرتب المكررة، وقد توصل البحث الحالي الى النتائج التالية: 1-انخفاض مستوى العبء المعرفي بشكل عام لدى عينة البحث، وكذلك انخفاض مستوى القلق والاكتئاب وفقدان الثقة، في حين كان هناك ارتفاع في مستوى الصعوبات الاجتماعية .2-عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية في العبء المعرفي بشكل عام لدى عينة البحث، وكذلك بالنسبة لأبعاده وللمتغيرات المستقلة في البحث الحالي (الجنس، التخصص، نوع الدراسة) فيما عدا متغير نوع الجامعة (اهلي – حكومي) فقد كانت الفروق لصالح الجامعات الحكومية . وفي ضوء النتائج التي توصل اليها البحث الحالي نضع التوصيات الاتية: (الى وزارة التعليم العالي) 1– اعداد برامج ثقافية ونفسية وتربوية في الجامعات للإكساب الطلبة الاساليب الايجابية في مواجهة الضغوط . 2– توفير فرص لممارسة الانشطة الترفيهية والهوايات الشبابية الهادفة بغرض تدعيم انخفاض مستوى العبء المعرفي لدى الطلبة . وفي ضوء النتائج التي توصل اليها البحث الحالي نضع مجموعة من المقترحات منها : اجراء دراسة تهدف الى تعرف اسباب اخرى قد تسبب العبء المعرفي لدى الطلبة كالحالة الاقتصادية للفرد او الأمن الوظيفي .