تجليات وسطية العقيدة الأشعرية في حماية الأمن في البلاد.
الملخص
الحَمد لله الوَاحِد الأَحَد، الفَرد الصَّمد، سُبْحَانَهُ أَنى يكون لَهُ ولد، وَفِي كل شَيْء لَهُ شَاهد، يدل على أَنه وَاحِد، وصلى الله على سيدنا محمد، العظيم الْممجد، وعلى آله وصحبه وسلم.إن ما تتسم به العقيدة الأشعرية من توسط واعتدال في مضمونها ومنهجها على مستويي التنظير والتنزيل، شكّل نسقا معرفيا متماسك الأطراف، مضبوطا بالكتاب والسنة، غير متأثر بالتيارات المستحدثة، ولا يرتاب المنصف من كون المذهب الأشعري هو امتداد للمعتقد السني الأصيل، ومن المبادئ الأساسية التي استمدها هذا المذهب من الشرع الحكيم مبدأ الوسطية والاعتدال، قال تعالى: ﴿وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَٰكُمُۥ أُمَّة وَسَطا لِّتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى اَلنَّاسِ وَيَكُونَ اَلرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدا﴾.( )ويمكن اختصار أهمية هذا البحث إلى حاجة المرجعيات الدينية والرسمية والناس عموما للتعرف على: أهمية الاعتدال والوسطية. وتأثير الاعتدال والوسطية على الفردِ، والأسرة، والمجتَمَعِ، والوطنِ. ومخاطر الغلوِّ والتطرفِ في الدِّين. تهيئة أجيال واعية بأهمية الدفاع عن تماسك الأمة الإسلامية. وأما الهدف من البحث: فمن المعلوم أن انتشار المذهب الأشعري على نطاق واسع، راجع إلى كونه منظومة متكاملة، وعليه؛ فإن إقرار وسطية هذا المذهب تحتاج إلى بيان تجلياتها في هذه العقيدة السنية، وبيان المذهب تعريفا وتأصيلا. وهذا البحث المختصر يفتح نافذة مشرقة للباحثين عن المعرفة، في أقل وقت، وأقصر عبارة، دون المطولات، التي لا يتسع لها وقت كثير من الناس.