البحث العلمي وغرس القيم في ضوء السياسة الشرعية
الملخص
للقيم دور مهم في إصلاح حال الأمم وتجاوز عقبات الحاضر لبناء مستقبل ينعم بالأمن والاستقرار. وأن عملية الاصلاح عملية مستمرة وغير مرتهنة بواقعنا فحسب، ولكنها ضرورة لمواكبة التطور والتغيير الذي يشهده العالم، حيث بلدنا جزء من هذا العالم. والتحدي اليوم الذي يقع على عاتق الباحثين والعلماء تحدٍ كبير للوصول إلى المعايير الدولية في التعليم وإتاحة مساحة أكبر للتدافع والمنافسة بضوابط لا تحيد عن روح شريعتنا الاسلامية التي تعطي الحق لكل انسان في صناعة الحياة وبناء كيانه وأمته مع أفراد جنسه حياة يسودها التعايش الانساني.والتجارب العالمية الناجحة قامت بانطلاقة عقول درست واقعها وعرفت أن الأمم لا تنجح الا بحراسة أبطالها من علماء ومشرعين وحكاماً أحاطوا تجاربهم بقيم عالية تبني الإنسان وتفجر طاقاته. وبعدها يأتي الابداع القائم على التشريعات القانونية التي تعطي للأفراد والمؤسسات العلمية حرية الانجاز واستثماره.سبب كتابة البحث:أولا- الرتابة في البحث العلمي في أغلب جامعاتنا إذا ما قورن بالبحوث العلمية في الدول الناجحة.ثانياً- مع التغيرات التي تطرأ كل يوم على البشرية ومع التقدم العلمي وضرورة إيجاد التكامل بين الحاكم والمحكوم؛ ترمي مسائل جديدة بثقلها أمام العلماء لإيجاد المخارج التي لا تحيد عن ضوابط شريعتنا.أهمية البحثأولاً- للبحث العلمي والدراسات التي تعنى بتحليل الواقع ودراسته ومعرفة أمراضه الفتاكة وتشخيص العلاج أهمية لا يمكن التغاضي عنها.ثانياً- البحث في القضايا المستجدة وإيجاد الحلول لها يبرهن على صدق رسالة الاسلام وخلوده وصلاحه لكل زمان ومكان.ثالثاً- مهما بلغت الأمم من التقدم فإن مصير نجمها الأفول اذا تعرت عن القيم والاخلاق النبيلة.يتضمن البحث مقدمة ومبحثين وخاتمة تضمنت الفوائد والتوصياتالمبحث الأول: البحث العلمي ماهيته ودوره في تغيير وتطوير المجتمعات وصور واقعية من تاريخ الأمم ويتضمن مطلبين.المبحث الثاني: علاقة البحث العلمي بالقيم المجتمعية وتحليل قضايا معاصرة ويتضمن مطلبينالخاتمة وتتضمن بعض التوصيات :•تأهيل جيل من الباحثين يغرس القيم المجتمعية العالية كالإخلاص والصدق.•اكساب طلبة الجامعات التغيير لصناعة مستقبل أفضل، وصناعة بيئة علمية تجذب طلبة الجامعات للإنتاج العلمي.•تعزيز النتاج العلمي، وتحويله إلى واقع عمل، وتشجيع المنافسة بروح مليئة بالقيم الرفيعة بعيداً عن الأنانية المقيتة وسياسة التسقيط للآخر.•تعزيز روح التفوق، وتنبيه الطلبة لثورة التقدم وتحفيزهم لنيل الجوائز العلمية.•غرس القيم النبيلة وتحصين الشباب من التطرف أو الانحلال، من خلال احتضان نتاجهم العلمي وتأمين مستقبلهم وتعزيز روح المواطنة فيهم.•وضع شروط لبحوث الطلبة والرسائل والأطاريح ان تكون شيئاً جديداً يسد الخلل ومشروعاً يحرك الحياة.•الاستفادة من تجارب الأمم وتخطي العثرات بخطوات علمية مدروسة.•تحليل واقع التعليم وإيجاد الطرق الحديثة التي تناسب مجتمعاتنا للنهوض من جديد.
