حسن التعليل في المثل النّبوي - للأوصاف الثابتة بالمظاهر المُكتسبة أنموذجا -

تضايف مفهوم التّعليل مع معطيات المثل بوصفه سبيلاً لحسن إظهار المعاني المتوخاة فضلا عن أنَّ عرض (المثل) القضايا المطروحة يعدّ وسيلة مُثلى في عرض هذه المعطيات الفكرية والفنية ؛ لكون التّعليل يَشتغل على إعمال الفكر ودقّة الاستدلال بربط علاقات ما كان يخطر بالبال تلاقيها ؛ بغية الانتقال بالمعنى الغامض إلى الواضح في صورة حيَّة بليغة تؤثر في نّفوس المتلقين بالدّليل والبرهان ؛ فيكسب النّص فاعليته وجماله الفني عن طريق الإقناع بالفكرة المعللة والإمتاع في الصّورة المتخيلة ، وقد ورد التّعليل في أمثاله () النّبوية الشّريفة في سياق الأوصاف الثابتة عنه () بالمظاهر المُكتسبة التي عهدها المتلقون في حياتهم المعاشة بصورة ترسخ الفكرة المعللة ؛ وتمكّن المعنى المقصود وتقرره .