التکیف الثقافی للکلمات المستعارة فی اللهجة الموصلیة العربیة: دراسة اجتماعیة-لغویة
الملخص
تبحث هذه المقالة فی التکیف الثقافی للکلمات المستعارة فی اللهجة الموصلیة العربیة من منظور اجتماعی-لغوی. یهدف إلى التحقق من مدى تأثیر العوامل الاجتماعیة-اللغویة ، وهی: العمر، الجنس، الطبقة الاجتماعیة والتحصیل العلمی، على استخدام الکلمات المستعارة فی مجتمع الکلام الموصلی، وکذلک التحقق من تأثیر العامل البیئی ، من حیث التأثیر الإقلیمی المحیط ، على الموصلیة العربیة. یُفترض أن العوامل الاجتماعیة-اللغویة لها تأثیر على معدل استخدام الکلمات المستعارة فی هذا المجتمع وأن العامل البیئی له تأثیر مؤثر فی إدخال الکلمات المستعارة إلیه. لتحقیق کل ذلک ، تم اعتماد نموذج اجتماعی-لغوی معدل یعتمد على إطار نظری، وهو بوبلاک وآخرون (۱۹۸۸). یتم إجراء مقابلات غیر رسمیة مع ثمانیة وأربعین متحدثاً أصلیاً من الموصل مقسمة بالتساوی وفقًا للعوامل الاجتماعیة-اللغویة لحساب معدل کلمات الاستعارة التی تستخدمها کل مجموعة فرعیة ، ثم تحلیلها فی ضوء النموذج المعتمد. توصلت هذه الدراسة إلى أن العوامل الاجتماعیة-اللغویة تؤثر على استخدام الکلمات المستعارة فی الموصلیة العربیة. على الرغم من أن مجتمع الکلام الموصلی لدیه استراتیجیة مشترکة لدمج الکلمات المستعارة فی الحدیث الموصلی العربی وأن هناک مجموعة موحدة من الکلمات المستعارة فی مجتمع الکلام الموصلی ویختار کل متحدث من هذه المجموعة، إلا أن هناک میلًا طفیفاً لمجموعة فرعیة واحدة لاستخدام الکلمات المستعارة أکثر من نظیره. ویلاحظ أن فئات الإناث، کبار السن، الطبقة الدُنیا والأمیین تمیل إلى استخدام الکلمات المستعارة أکثر من نظیراتها.