الآداءات الاعلامیة للوبی الصهیونی الأمریکی ودورها فی تکریس خطاب الکراهیة لدى الرأی العام الأمریکی
الملخص
الملخص : تقوم وسائل الإعلام الحدیثة بدور بالغ الخطورة والأهمیة فی التأثیر على الرأی العام محلیا ودولیا وانتقل الدور من کونه وسیلة لنقل الأخبار وتحلیلها إلى أن أصبح عاملًا مؤثرًا یمکن من خلالها تشویه وتدمیر قیم وثقافات راسخة وتکریس قیم وثقافات مغایرة تؤثر وبشکل عمیق على تصورات ومعتقدات و إدراکات الأفراد وسلوکهم ونظرتهم نحو الآخر. والمتتبع لأداء المؤسسات الإعلامیة الأمریکیة یجد أن اللوبی الصهیونی ومن خلال نفوذه علیها قد أوغلت بعد هجمات 11 سبتمبر فی تقدیم صورة مشوهة ومصطنعة عن الإسلام والعرب وأهم قضایاهم المرکزیة والتی تتعلق أساسا بالقضیة الفلسطینیة، کما بالغت فی تحقیرهم ونعتهم بأبشع النعوت والأوصاف مستهزئة بحضارتهم وإسهاماتها العلمیة وعدم عدالة قضیتهم ، حتى أصبحت النظرة فی مخیلة العقل الأمریکی والرأی العام الامریکی عموما أن صورة المجتمع العربی والإسلامی ملتصقة بالإرهاب والعنف والتطرف بالمقابل جعلت من صورة الدولة العبریة الصهیونیة تتمتع بکل مظاهر الرقی والدیمقراطیة وتحتاج الى التأیید والمساندة، لذلک جاءت هذه الورقة البحثیة لتناقش الإشکالیة التالیة : هل الأدوار الکبیرة التی تقوم وسائل الإعلام الأمریکیة قد کرست قیم التسامح والتعایش والسلام بین الشعوب والدول أم أنها وبفعل النفوذ القوی للوبی الصهیونی الأمریکی علیها کرست خطاب الکراهیة عند الرأی العام الأمریکی من خلال تلک الصورة المشوهة و المفبرکة والسلبیة عن المجتمعات العربیة والإسلامیة عموما وعن قضایاهم المرکزیة خصوصا، وبذلک لم تکن وسیطا نزیها فی نقل المعلومة الاعلامیة الموضوعیة والنزیهة .